لأن الآحلام صارت صماء وما عادت تسمع صراخنا …والقدر لم يعد يبتسم…لأن مصائر أحلامنا تغيرت وأنكسرت والتوى الطريق من تحت أقدامنا ….والآمانى هُدمت…ولأنها خانت، نعم خانت قلوبنا فى وضح النهار وخلف ستائر الليل المنسدل حنيناً وأرتدت القلوب ثوب الحداد…والحكاية عُلقت بأكملها على رف الأحـــزان ، والصمت أصبح أغنية نجيد ترديدها مع كل صلاة نودع فيها حلما الى مسواه الآخير نعزف ساعتها على أوتار الآمل العنيد لحنا حزينا ونهمس كان لنا حلما …. ولازلت أذكر كيف كاد القلب يقفز فرحا محاولا ضمه الى أعماقه ممزوجا بتوقيع شفاهك.
سيدتى لنترك المهاترات والتبريرات السطحية جانبا…ونلتقط خيوط الحكاية منذ البداية … لكني سأخبرك سراً عقيم وغائر كذاكرةً لاقرار لها ….الحكاية أنه لا حكاية… لا يوجد تفاصيل تستحق السرد فى ليلتى هذه … فالكذب ياسيدتى يباح عندما نكون مرغمين على أن نعطى أجابة واضحة ومقنعة.
لنترك الحكاية اذاً تختمر فى قلوبنا …ونتركها تتناقل بين أفواه المتطفلين كما تريد… ولآن زمن الآحلام قد رحل ولآن زمن قتل العاشقين أنتهى…فهم الآن ينتحرون ويقفزون من على حافة اليأس والمنطق لإفساح المجال لحكاية دامية أخرى تُرفع لها القبعات وتلوح لها الآيدى مع لحن الوداع الأخير.